خيول أنقذتها منظمة حي: كحال

 كان كحال حصان جميل جدا، وجد نفسه وحيدا و متروكا، و لم يجد شيئا يأكله لوقت طويل جدا، و بصعوبة تستطيع أرجله المجروحة أن تأخذ خطوة أخرى، و تجد ندبات على كاحليه حيث كانا مربوطين لمنعه من الهروب، و بعد أن تحرر من هذا، أصبح أكثر حرية لكن في مكان صحراوي، حيث كان وحيدا يترك له قليل من الطعام، و لا يوجد ماء للشرب، و كان الألم في عينيه المجروحتين حارقا، و بدا أن الأمل قد زال.

لكن من حيث لا يعلم، ظهرت امرأة لطيفة صغيرة السن و لها شعر طويل اسود لامع، يشبه ذيله، و اقتربت اليه ببطئ و هي تتكلم بلطف، و لم يقاوم في أي مرة كانت ببطء تقوده معها، و المرأة الشابة تدعى ميشال، و قد اطلقت على الحصان اسم كحال "يعني أزرق" باللغة العبرية، و بسبب أن عينيه أصبح حولها هذا اللون من الجروح.

بدأت ميشال تعمل ما بوسعها لتمريض كحال حتى يسترد صحته، و اتصلت بمنظمة حي للمساعدة، و قالت لنا ميشال أنها تحيا في وسط اسرائيل، بالقرب من البدو، الذين أغلبهم فقراء جدا، و غير متعلمين و من يمارسون سباق الخيل و يربون الماشية من أجل العيش، و كانت دائما ما تجد جثث الخيول التي تركوها، و تخبرنا ميشال أن البدو ينفقون المال على خليهم قبل أطفالهم، أو التعليم، و صحتهم، فهم يعترفون بحبهم الشديد لخيلهم، و يعبرون أن توترهم الشديد لموت خيلهم، و لكن لا يعلمون لماذا يحدث هذا و ماذا يفعلون، و لعدم ثقتهم في الأطباء البيطريين فببساطة يتركون خيولهم.

ساعدت منظمة حي ميشال في علاج كحال، و بدأت في التخطيط لوضع أفضل، و لصالح منظمة حي، أقتربت ميشال من البدو، و سألتهم إن كان يمكن أن يسمحوا لنا بإرسال شخص لمساعدتهم في تعلم العناية بالخيل بشكل مناسب، و بسعادة عبروا عن شوقهم و رغبتهم في هذه الفكرة، فقمنا بإرسال رفقة، خبيرة الخيول التي عملت مع فرق الخيول الأوليمبية كخبيرة في المعالجة اليديوية، و لبدء العمل، زارت رفقة أولا أكبر 25 قبيلة في المنطقة، و بحسب ما قالته ميشال، أنها قد أجرت معجزات!

و بإحترام شديد، و معرفة مكثفة عن الخيول، و حلولا عملية لمشاكلهم، نالت رفقة ثقتهم الشديدة، و سريعا ما تعلم البدو لماذا تموت خيولهم، و ما الذي يجب أن يفعلوه للمحافظة علة خيولهم بصحة جيدة، و وافقوا أيضا على أخذ حصانين نهائيا للعلاج، واحد منهما يعاني من تشوه خلقي وراثي و الثاني يموت جوعا بسبب عدم قدرة صاحبه للإعتناء به، و و قد قامت زيارات أخرى لهؤلاء و غيرهم من القبائل الأخرى بتعاون كامل و تقدير من البدو.

و بعد الكثير من الحب و العناية، زاد وزن كحال بشكل ملحوظ، و يمكنه الآن أن يسير، و يبدو أنه سيستعيد النظر الكامل لعين واحدة من عينيه، و كان محظوظا لإيجاده رجاء عندما كان قد زال الأمل، لكن هناك الكثير من الحيوانات الأخرى في الإنتظار، و نحن نفعل ما نستطيع عمله للوصول إليهم في الوقت المناسب، لكننا نحتاج لمساعدتك!

إن برامجنا التعليمية للبالغين و للأطفال هي حيوية جدا و تصنع اختلافا واضحا، و إنقاذ افراد من الخيول هو امرا اساسيا فيها، لكن بتعليم الناس، نحن نصيب جذر المشكلة، و نمنع تعذيبها و تركها في المستقبل، و مثل هذه المجهودات الهامة و المبتكرة، يجب أن لا تتعرض للخطر بسبب عدم وجود التدعيم المالي الكافي، من فضلك فكر بجدية في المساهمة لتصنع اختلافا ايجابيا من أجل الحيوانات.