منع التزايد الخطير في عدد الحيوانات

لمحة عامة

لا تملك الخدمات البيطرية الإسرائيلية إحصائيات عن عدد الكلاب والقطط الضالة في شوارع إسرائيل. في حين قل عدد الكلاب الضالة في السنوات الأخيرة، فإنه يقدر عدد القطط الضالة بالملايين. إنها موجودة في كل مكان، في الأزقة، على الأشجار، أسفل السيارات، على الأسطح، وأحيانا تجدونها عالقة في المباني الجديدة، حتى في المستشفيات. يستطيع كلب غير مخصي واحد أن ينتج 67,000 جرو في غضون ستة سنوات، ويستطيع قط واحد إنتاج 420,000 جرو في غضون سبع سنوات.

اصدر الإعلام الإسرائيلي تقارير عن عدة حالات تم التعرض فيها بوحشية لحيوانات ضالة، خصوصا من قبل مراهقين. كما تأتي الكثير من البلاغات عن مشكلة مزمنة أخرى، وهي هجر الكلاب في الشوارع الرئيسية، في الموشافيم (القرى الزراعية)، وفي الكيبوتسات (المستوطنات الزراعية الاشتراكية) عندما يسافر سكانها للرحلات، عندما توجد مشاكل أمنية صعبة، في الأوقات العصيبة اقتصادياً، أو وببساطة عندما لا يريد أصحاب هذه الكلاب الاحتفاظ بها اكثر من ذلك.

عارض مقال اصدر في جريدة "جيروساليم بوست" الاعتقاد السائد أنه عند هجر كلب في كيبوتس سوف يوجد حتماً من يأخذه ويعتني به. تقول الحقيقة المرة أن كلابا كهذه نادراً ما تجد بيتاً جديداً. عادةً، يأخذ عضو كيبوتس هذه الكلاب إلى كيبوتس آخر، لعلّ أحداً هناك يشفق عليها ويأخذها لبيته، إن هجر هذه الكلاب من كيبوتس إلى آخر يؤدي، في النهاية، إلى موتها جوعاً، و لذلك إن عمليات الخصي والتعقير، والتوعية عن العناية المسئولة بالحيوانات، سوف تؤدي – على المدى الطويل – إلى تقليل عدد الحيوانات غير المرغوب بها، وتعليم الناس أن يضعوا الحيوانات التي لا يريدونها في مآوي الحيوانات، بدلاً من هجرها.

مع ازدياد الوعي والاهتمام بالحيوانات بدأ الناس بوضع الطعام للقطط الضالة اكثر واكثر، خصوصاً في المدن. كما أن هذا الطعام لم يعد كسرات خبز غمست في اللبن، كما كان في الماضي، بل يضع الناس غذاءً خاصاً بالقطط. ولكن، ورغم كون هذا التوجه إيجابياً، فان ازدياد كمية الطعام في منطقة معينة، في حين لا يتغير عدد القطط فيها، سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع هذا العدد.

تؤدي "حي" واجبها في تشجيع الناس على خصي وتعقيم حيواناتها، وفي توفير التربية للاهتمام بالحيوانات. انظروا حملات منع الازدياد الخطير في عدد الكلاب والقطط.