|
|
|
جلد الزواحف صفحة الحقائق
|
|||||||||
|
يعجب مصصمي الأزياء و المستهلكين بجلد الزواحف من أجل تباينه في الشكل و التأثير اللامع للصبغات الزاهية التي تضاف أثناء عملية تصنيع الجلد، يبيع الصناع جلد الثعابين و التماسيح مع الجلود الأخرى لإنتاج البضائع الباهظة الثمن مثل الأحذية، حقائب اليد، حافظات النقود، السترات، و الزخارف على القبعات و القفازات.
و يتم تصدير، إستيراد أو تهريب الملايين من جلود الزواحف كل عام، و الكثير من هذه التجارة يعتبر إنتهاك للإتفاقيات الدولية التي تحمي الفصائل المعرضة للخطر، و بعد الأسلحة و المخدرات، تعتبر تجارة الحيوانات الغريبة و البرية هي ثالث أكبر سوق سوداء في العالم، فيتم صيد الحيوانات صيد غير قانوني في البراري، و تزيد تربيته و إستزراعه في مزارع قانونية، التي تأتي من فيتنام، أندونيسيا، تايلاند، نيوزيلاندا، سيرلانكا، الهند، الصين، و الفلبين، و يتم شحنها خلال المكسيك، سنغفورا، اليابان، تايوان في طريقها إلى أسواق التصنيع الكبيرة للولايات المتحدة، الإتحاد الأوروبي، كندا، و الصين.
التماسيح و الزواحف المأسورة إجتذبت المشاريع التجارية التي تأسست لتربية التماسيح في مزارع كبيرة أهتمام جديد، حيث تتأسس على أراضي أو مناطق متطرفة، تستخدم الحيوانات بإمكانية إستغلال أعظم، و في برامج التربية المغلقة، حيث تقل نسبة النافق 10%، ينمو التمساح بسرعة و يصل إلى حجم السوق عند عمر صغير (بطول من 5 إلى 7 أقدام خلال 3 سنوات)، و تربى التماسيح التي تخرج من البيض في عمليات تسمين بأحواض أكبر بالتتالي حتى تحتوي أحجامها المتزايدة، و تصنع الأحواض من الأسمنت بإرتفاع قليل و به سطح زجاجي ضيقة لسلامة عملية التغذية و سهوله القتل، و مؤخرا قد بنى بعض المزارعين مزارع للدواجن بجانب مزارع التماسيح حيث يمكن لمزارعي الدواجن التخلص من الخمس و الستة بالمائة من الدواجن التي تموت قبل أن تجهز للذبح، و دفن أو حرق الدواجن الميتة أمر يحتاج للتنظيم و يشكل عائق و عبء على المزارعين، لذلك تعتبر تغذية التماسيح بها حلا مناسبا.
لقد تم إستزراع التماسيح في إسرائيل على مدار عقدين من الزمان حتى الآن، و يتم تصنيعها، بين الأشياء الأخرى إلى منتجات جلدية، و منذ عام 2000 دخلت الصين بقوة في هذا السوق بإنتاج سنوي يصل إلى 80000 جلد حيوان(واضعة بذلك إسرائيل في مرتبة الثانية بعد جنوب أفريقيا)، و التوقعات الحالية لجمع الجلود من كل أنحاء العالم هي أكثر من 2 مليون جلد حيوان سنويا، لكن هذا البيان لا يضع في الإعتبار التجارة الغير شرعية لفصائل التي تشبه التماسيح مثل تمساح الجافيل الهندي الذي يبلغ طوله 20 قدم، و التنين الأندونيسي كومودو، و السلحلية المراقبة الفلبينية، أو سحلية التوتار النيوزيلاندية شديدة الندرة. تستطيع التماسيح أن تحيا من 30 إلى 50 عاما.
الثعابين لدى الكثير من الناس خوف شديد مترسخ من الثعابين، برغم حقيقة أن أغلبها شديد الخجل، غير مؤذي، و يتجنب الإتصال بأي حيوان أكبر حجما منه، في ذات الوقت، جلد الثعبان له جاذبية و مرغوب من العديد من المستهلكين و يناسب لصنع الملابس و الكماليات، و بوضع هذا في الإعتبار، يسوق مصممي الأزياء الملابس و الأحذية المصنوعة من جلود الثعابين على أنها شديدة الوقار، بتشديد على فكرة أن تكون غير معتاد، فهم يوصون برفع أسعارها على أساس أنها مصنوعات راقية، و أشكالها تجذب الإنتباه، و نسيجها جميل الشكل، متعدد الألوان، و السطح الامع يضيف إلى جاذبيتها.
في بعض مناطق الهند، يجمع القرويون الثعابين السامة لإستخلاص سمومها لذلك فهم خبراء في الإمساك بالحيوانات السريعة و الخطيرة، و خلال موسم التزاوج الشتوي، تمسك الثعابين بسهولة في كل مكان، و هذا يوفر ربح كبير، بالأخص من الكبرى و الأصلة الكبيرة برغم أن هذا الجمع و التجارة قد منعت منذ عام 1972 تحت قانون حماية الحياة البرية الهندي، و عندما يكتشف مراقبو الحياة البرية شحنات الجلود، أو حتى المنتجات النهائية يتم مصادرتها و حرقها بواسطة قسم الغابات، و هناك قانون مشابه (نيبال 1957، تايلاند 1960) عبر أنحاء أسيا، لكن يتم تجاهله.
و عندما يمسك الثعبان، يدق مسمار خلال رقبة الثعبان في شجرة، ثم يصنع الصياد قطعا صغيرا أسفل الرأس و قطع طويل بطول الثعبان حتى أسفل المعدة، ثم ينزع الجلد من القمة و يقشره قطعة واحدة، و يترك الثعبان ليموت، و قد يستغرق موته يومين أو ثلاثة.
في الصين، تتوفر الثعابين في الأسواق المفتوحة القروية، مع المنتجات العامة الأخرى، و تعرض للبيع في أقفاص إسطوانية شبكية بكل منها من 10 إلى 20 ثعبان، و عندما يختار أحد المستهلكين واحد منها، يقف البائع على رأس الثعبان و ينزع جلده ثم يترك جسم الثعبان في حقيبة من البلاستيك ليباع من أجل اللحم، أو يؤخذ لوجبة في منزل البائع.
تعيش ثعابين الفئران، الكوبرا، الكيريتية السامة، و اللأصلة من 20 إلى 30 عام، و تمسك خلال موسم التزاوج عندما تنضج جنسيا عند 3 إلى 4 سنوات.
تجارة الزواحف الحية تعرض تجارة الزواحف الحية بعض أكثر الحيوانات المعرضة للإنقراض للإقتراب أكثر للإنقراض و الفناء، و هي تجارة غير قانونية و غير محكومة، بالقليل فقط من الفصائل المدونة في لائحة الأولى أو الثانية من الإتفاقية على التجارة الدولية في الفصائل المهددة بالإنقراض، و عادة يطلب الجامعون المتخصصون فصائل من أكثر مخلوقات العالم ندرة، و يجمعون الجمع الغير قانوني، و يهربون الفصائل الفريدة و المتميزة، و قد تصل الأسعار إلى عشرات الآلاف من الدولارات (تنين كومودو: 30 ألف دولار، التمساح الصيني 15 ألف دولار) و تمسك الحيوانات في السوق السوداء من البرية و تشحن لأوروبا، أمريكا الشمالية، و اليابان.
بهدف حماية الحيوانات، في بعض الأحيان تبيح إتفاقية تجارة الحيوانات المهددة الإستزراع الصناعي للحيوانات البرية، و مثال لذلك ما حدث لشحنة حية من الثعابين التي تم إيقافها بين فيتنام و الصين، في قرية فينا صن، حيث قام المزارعين المحليين بتربية الثعابين في مزارع و شحنها عبر الحدود للبيع و عندما أكتشف حرس الحدود عدم وجود أوراق رسمية تسمح بشحن حيوانات حية، قامت سلطات هذه القرية بالحصول على موافقة من المسئولين الرسمين حتى يستطيع أصحاب مزارع الثعابين تصدير ثعابينهم في المستقبل، و قد وضعت خطة للمراقبة و التي تشرف على عملية جمع الثعابين البرية لإستخدامها كقطيع متكاثر، ثم يطلقونها مرة أخرى بعد أن تكون قد أنتجت كمية بديلة من الثعابين المأسورة، و بهذه الطريقة قد قابلت مزارع الثعابين شروط إتفاقية تجارة الحيوانات المهددة حيث أن االحيوانات المصدرة لم تمسك من البرية، و تعتبر مزارع الثعابين هذه هي حياة 700 من 1000 عائلة في هذه القرية.
و أنه حقيقي أن شروط إتفاقية تجارة الحيوانات المهددة قد تحققت، لكن قد بدأت سلسلة من إستغلال أعظم بكثير للحيوانات، و للأسف الشديد، إعتمدت إتفافقية تجارة الحيوانات المهددة برامج تناسل الحياة البرية التي أصبحت مشاريع كبيرة، و برغم أنها توقف تجارة محظورة اليوم، إلا أنها ستؤدي إلى تعذيب و قتل عدد أكبر من الحيوانات على المدى البعيد.
|
|||||||||
|
|
|||||||||