|
|
|
في ذكرى الحبيبة رفيان
|
|||||||||
|
هذه الفرس الصغيرة الجميلة، رفيان، تجسد الإستغلال الرهيب في عالم سباق الخيل و خطر الموت الذي تواجهه آلاف الخيول، و كانت بارعة في رياضتها حتى وضعتها في مقام فريد بمفردها، و قد فازت بكل من سباقاتها الخمس الأولى بفارق مسافة هائل، و قبل أن يقصر زمانها عندما كسرت أرجلها اليمنى، و برغم أن لها أرجل مكسورة بالفعل، تسابقت كفرس عمرها ثلاث سنوات، و مرة أخرى فازت في كل سباق دخلت فيه، و كانت الفائزة في سباق بسباق التاج الثلاثي الأمريكي للفراس الصغيرة، و كانت رفيان معروفة بشخصيتها اللطيفة أيضا.
تميزها كمتسابقة كان سبب مأساتها، لأنها فازت بكل سباق للفراس، و كان قرار دخولها في سباق ثنائي ضد حصان صغير حاصل على جوائز "كان يسمى تحدي العام لاجناس الخيل" و أقيم هذا السباق في نيويورك في 6 يولية 1975 ، و كان الفائز سيربح 250 ألف دولار أمريكي، التي كانت كمية هائلة من المال هذا الوقت.
و أمام الجمهور الحاضر من 50 ألف متفرج، و مشاهدي التليفزيون القومي البالغين حوالي 18 مليون مشاهد، تعرقلت رفيان التي كانت متقدمة، مهشمة عظمتين من عظام أرجلها الأمامية، و أستمرت في الجري، تجر ساقها المكسورة على الأرض قبل أن تجذب لتقف، و في النهاية نقلت للإسعاف، و حاول الأطباء البيطريين إنقاذ أرجلها، لكن عندما زال تأثير المخدر هلعت و أندفعت بشكل هيستيري، و دمرت الأرجل بشكل زائد، حتى لزم موتها موت الرحمة.
و لعدد كبير من المشاهدين المصدومين كان سباق رفيان هو آخر سباق كانت لهم الجرأة أن يشاهدوه، و قال جاك وايتيكر، ضيف إذاعة السباق المباشرة عام 1975 "لا شيء يمحي الرعب و الهلع من رؤية حصان يتحطم، أنه مثل رؤية قطعة أصلية ثمينة تتحطم"
ماتت هذه الفرس الجميلة، الرقيقة، و اللطيفة الطباع عند عمر ثلاثة سنوات، كضحية أخرى من ضحايا صناعة السباق.
|
|||||||||
|
|
|||||||||