|
|
|
الطعام الملوث صفحة الحقائق
|
|||||||||
|
المرض: هو الطبق الجانبي المجاني
يساوم الكثير من المصانع بشكل خطير في نوعية اللحوم الجاهزة و المباعة في السوق اليوم، برغم الأنظمة الموجودة في أغلب البلدان الصناعية في جميع أنحاء العالم في شكل قوانين لحماية و رعاية الحيوان، و قوانين ضد العنف، و قوانين نقل الحيوانات، و قوانين ذبح الحيوانات، المقاييس الغذائية، قوانين سلامة العمالة، و قوانين المراقبة الغذائية، فجميعها قد تم مخالفتها و تجاهلها في المجازر، و المجزر هو المكان الذي يأتي فيه المرض لغذائك.
في المجزر حيث تكون لزيادة الإنتاج الأولوية الوحيدة، يتم تحريك الحيوانات على خطوط الذبح بسرعات لا تسمح للعمال بصعقها كما ينبغي لفقدانها الوعي، فتصارع الأبقار، الماعز، الخنازير، و الأغنام التي لم تمت كليا بهستريا، و تقذف الدم، و تخرج أحشائها خارج أجسامها، و تختلط بالدم و الفضلات الموجودة أسفلها. نعم هناك فنيون مدربون على التعرف على تغيرات لون الجلد، الأورام، و اكتشاف و فصل احتمالات المرض الأخرى، و نعم هناك فريق من الأطباء البيطريين لاعتماد صلاحية اللحم للأكل، لكنك لا تستطيع أن تعتمد على هؤلاء "الحراس" لأن الجثث تطير أمامهم بسرعة عالية، و تتعلق على السير الناقل، و تسقط من خطاف اللحم في حفرة من الدماء أسفل حيث المسكن المعتاد للفئران و الصراصير، و لا يمكنك أيضا الاعتماد على هؤلاء "الحراس" بسبب التحرر من النظم على مدار 20 عام الذي سمح حتى بزيادة سرعة خطوط الذبح، و لا يمكنك الاعتماد فيما بعد على هؤلاء "الحراس" حيث أن موظفي هذه الصناعة قد أتوا من تعيينات حكومية، الذين من المفترض أن يقوموا بالإشراف، لكن بدلا من ذلك يسمحون بالتدهور.
تدخل السموم المضرة، الكيماويات، البكتيريا، الفيروسات، و الطفيليات للغذاء تحت ظروف الاستزراع المكثف، حيث يعيش الحيوانات في قطع من الأرض الغير طبيعية الضيقة، و عادة ما توضع في أقفاص واحد فوق الآخر، في هذه الظروف القذرة، تحي الخنازير، الفراخ، و عجول البتلو لأسابيع قليلة مغطاة بالبراز، و البول، فأصدقائنا هؤلاء المرضى و الذين يموتون ينسحقون تحت الأقدام حيث عادة ما يتركون حتى يتعفنون، و هذه الفضلات نفسها يتم معالجتها و توضع في طعامها، و هي مسكن مثالي للديدان و البراغيث و لإنتشار القمل، و للإصابة بالبكتيريا، و الفيروسات، و لنمو السرطانات.
إن الأمراض التي تنتقل عن طريق استهلاك أو ببساطة عند لمس الغذاء، و تلوث الغذاء بالميكروبات المسببة للأمراض. فالناقل هو فضلات الحيوان و الأغذية النيئة من أصل حيواني، و تشمل لحم البقر و الدجاج النيئ ، البيض النيئ، اللبن غير المبستر، و المحار النيئ، الأمراض مثل جنون البقر و أنفلونزا الطيور هما من الأمراض تنتقل عن طريق طعامنا، البكتيريا مثل الكامبيلوبكتريا و السلمونيلا، هما من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الدواجن، الجيارديا، اللستريا، التوكسوبلازما و اليرسينيا هما من الأمراض التي تسببها الميكروبات التي توجد في اللحم البقري و لحم الخنزير، و كما هو الحال مع بكتيريا الأيشريشيا كولاى E.coli O157:H7 و بكتيريا الفيبرو التي تنتقل عن طريق المحاريات البحرية، و الكريبتوسبوريديا و فيروس الكالسي من الأمراض التي تنتقل من حاملي الأغذية المرضى.
و الأعراض المشتركة بين أمراض التلوث الغذائي هي الإسهال و القيء الذي يستمر من واحد إلى سبعة أيام، و الأعراض الأخرى تشمل تقلصات معوية، غثيان، حمى، ألم المفاصل و الظهر، و الوهن، و الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال بسبب ضعف مقاومة جهاز المناعة عن الكبار، و في حالة عدوى الإيكولاي، تحدث مضاعفات مثل مرض HUS — Hemolytic Uremic Syndrome الذي يسبب الألم و المعاناة الشديدة و الموت الرهيب.
ملاحظة: جميع أعراض الجهاز الهضمي يجب أن تؤخذ بجدية شديدة، خاصة عندما تأكل منتجات حيوانية، أو إن كنت قد تلامست مع أي لحم حيواني نيئ، و المعلومات عن أمراض التلوث الغذائي متاحة في أي مكتبة محلية، كما توجد على شبكة الإنترنت، و بالطبع من وجهة نظر طبيبك الخاص؛ هناك كتابين غير عاديين يصفا المشاكل التي تأتي من صناعة الغذاء، بواسطة وثائق من الشهود و العمال، و يصفا جريمة تدهور الأمن الغذائي على مدار العشرين عام الماضية.
كتاب " المجزر" لجيل أسنيتز الناشر برومثيوس – نيويورك، 1997
كتاب "راعي البقر المجنون" لهوارد إف. ليمان. الناشر سيمون و شوستر – نيويورك 1998
|
|||||||||
|
|
|||||||||