/* Milonic DHTML Website Navigation Menu - Version 5, license number 187760 Written by Andy Woolley - Copyright 2003 (c) Milonic Solutions Limited. All Rights Reserved. Please visit http://www.milonic.com for more information.. */

 

 

بحث

 

 

 

עברית

 
 

English

 
 

طيور تربى و تذبح بطرق "إنسانية"


تقرير راي سيكورا

 

 

 
 

لمحة عامة

النباتيون و النباتيون الحقيقيون

المزارع الإنتاجية

الطعام الملوث

خرافات: تربية حيوان إنسانية و نطاق حر

ذبح إنساني: تناقض داخلي في التعبير

 

 


 

إنضموا إلى "حي"
أو تبرعوا

 

    
 

 

يعتبرالكثيرون انفسهم متقدمون و أن لديهم وعي أجتماعي فيقومون بشراء مواد عضوية، وديوك رومي مرباه في مزارع مفتوحة أو ترعى بحرية و ذلك من اجل تجنب الاحساس بالذنب تجاه دعم المزارع الحيوانية الآلية المكثفة و الإستزراع المعبأ بالمواد الكيماوية.

 

لقد قمت مع صديق لي بأخذ جولة في إحدى مزارعنا المحلية العضوية و التي لها أفضل سمعة من حيث المقاييس البيئية و الإنسانية ذات. تشتهر المزرعة بسمعتها أنها من أفضل المزارع في تربية الطيور بهدف ذبحها و بيعها.

 

تبين أن سمعة هذه المزرعة حقيقية. و هي في حقيقة الامر من افضل المزارع في تربية الطيور لذبحها و بيعها. فهم يقومون بتربية 1000 طائر في مساكن مفتوحة واسعة في الهواء الطلق مع مساحات خضراء محيطة بهم و يتم تغذيها بمواد عضوية خالية من الكيماويات عن طريق مغذيات خاصة في كل مسكن داخل المزرعة و يقومون بذبح الطيور في نفس المكان بالمزرعة، حيث لا تحتاج لشاحنات تنقل الطيور الى مجزر كبير.

 

و حتى في ظل هذه الظروف الفوق المتوسطة التي توفرها المزرعة، أستطيع المراهنة على أن %99 من الأشخاص الذين يشترون الطيور لن يتحملوا حقيقة ظروف تربية و ذبح هذا الطير الذي يظهر في منزلهم منكمش داخل غلاف مناسب لحمله.

 

معظم الناس الذين يفترضون أن الطائر المسمى "عضوي" لم يربى في الأصل من أجل إستهلاك اللحم، لكن على العكس، فان الديوك الرومي العضوية، في هذه المزرعة و غيرها، تربى تحديدا لاكتساب وزن سريع، ففي حوالي 18 أسبوعا يتحولون من مجرد فراخ صغار الى طيور بالغة ثمينة. و المشكلة في هذا التجهيز أن سيقان هذه الطيور لا تستطيع حمل وزن أجسامها، و كثير من هذه الطيور تكون سيقانها واهنة تماما بحيث لا تستطيع حتى حملها لتناول الطعام أو الشراب. لقد شاهدنا آخر 60 من 1000 ديك رومي يتم ذبحها، شاهدناها في يومها الأخير. بعضها كانت محصورة في القش، تصارع للوصول الى الماء و الطعام، و لكنها غير قادرة على الوقوف و المشي. فضعفها العام يجعلها عرضة للضرر و التحرش من قبل الطيور الاخرى الاقوى.اما الطيور النافقة منها فقد تم ازالتها في مبكرا في خلال هذا اليوم. ان هذه الطيور لا تتلقى أي رعاية بيطرية خلال حياتها.

 

مرشدنا خلال الجولة، و هو مدير هذه المزرعة لمدة 11 عام، وكان منفتحا معنا. فقد أخبرنا بانه فخور جدا بهذه المزرعة و انه كان سعيدا باخذنا في هذه الجولة. و كان هناك شابا عاملا في هذا المكان لمدة 4 سنوات يشاركنا الجولة. عندما قام بالدخول الى مبنى الذبح في مكان وقوفنا مع المدير، تم تقديمه لنا على أنه "القاتل". ثم ابتسم المدير و قال، و لكننا نشير اليه "بالحصاد".

 

سألت الحصاد الشاب اذا ما كان يلاقي صعوبة في القيام بعمله. فنظر نظرة مفاجأة و ثاقبة و أجاب، "لقد كان صعبا في البداية، و لكنه أصبح سهلا بعد ذلك. و لكنها تزداد صعوبة بالنسبة لي حيث يجب أن أقوم بها يوميا " قاموا بوصف اجراءات الذبح، حيث يتم دفع الطيور "برفق" نحو أقماع مثبتة بالحوائط و توضع داخل الأقماع منقلبة على رأسها.حيث تعلق رؤوسهم أسفل فتحة الأقماع الكبيرة. و يقوم الحصاد الشاب بعد ذلك بقطع الشرايين الكبيرة على جانببي عنق الطائر، ثم يتساقط الدم في دلو موضوع أدناه.و قد ادلي الحصاد: "أقوم بقطع الراس بواسطة سكين حاد قيمته 100 دولار، و أكون حريصا على عدم قطع ممر الهواء لاننا نحتاجهم على قيد الحياة يتنفسون لتصفية جميع الدم خارج اجسامهم و الا ستصبح فوضى عارمة في الخطوة التالية. انها سريعة جدا. اذ تحتاج فقط لدقيقتين ليصفى كل الدم. ان الطيور تتنفس طوال الوقت و ارجلهم ترفس، و لكنها في الغالب مجرد أعصاب".

 

وقفت هناك مصتدمة بعبارة "دقيقتين فقط." لقد أجريت مؤخرا ورشة عمل طلبت فيها من الناس أن يغمضوا أعينهم و أن يختبروا كم من الوقت تدوم الدقيقة. أمسكت بمنبه للوقت، و طلبت من الناس أن يفتحوا أعينهم و أن يرفع يده من يظن أن الدقيقة قد انتهت. قام الجميع تقريبا بفتح عيونهم و رفع أيديهم بعد حوالي 30 ثانية فقط. الدقيقة هي وقت طويل جدا. دقيقتين حيث تعلق منكس الرأس و يقطع شريانك الرئيسي، هذا وقت طويل جدا.

 

قمنا بالتجول في المرفق بكامله من المرعى الى المجمد المليء بمئات الطيور المغلفة. بعد الجولة، قمت أنا و صديقي بالسير ببطء نحو سيارتي، و كان واضحا أننا مصدومون بعض الشيء جراء هذه التجربة. علمت في هذه اللحظة بأنني أرغب بأن يقوم كل شخص يحب أكل لحوم الطيور أو الحيوانات الأخرى الملقبة "بالمرباة إنسانيا" أو " العضوية" أو "طيورالمزارع المفتوحة و الرعي الحر" أن يقوم بزيارة للمزرعة التي تقوم بإنتاج لحومها.اني لدي شك في أن أغلبيتهم يستمروا في دعم هذه الصناعات. كما أنني متأكد بأن معظم الناس لا يرغبون المشاركة بفعالية في عمليات العنف اللازمة لانتاج لحوم هذه الطيور و لا ينبغي إخفاء شيء وراء هذه المصطلحات التي تخفي الشعور بالذنب مثل "المزارع الإنسانية"، "المزارع المفتوحة و الرعي الحر"، أو "العضوية".

 

إلتقيت الكثيرين "ممن كانوا نباتيين سابقا" و اللذين عادوا الى تناول غذاء معتمد على اللحوم و ذلك بسبب توافر منتجات حيوانية ملقبة "غذاء إنساني" أو "عضوي". هذه الألقاب المضللة أعطت للناس الحق في أن يتجاهلوا قساوة حقيقة أكلهم للكائنات الحية.

 


 
ري سيكورا هي متكلمة مرموقة لأجل الحيوان، البيئة، و حقوق الإنسان، و هي مؤسسة منظمة " ببساطة هذا يكفي" و هي منظمة تقدم ورش عمل لمساعدة الناس لإدراك أن القرارات و الاختيارات التي تأتي بالتغيير على المستوى المحلي هي على وشك تغيير عالمي، و هي أيضا اشتركت في تأسيس مركز الحياة الرحيمة و المعهد العالمي للتعليم الإنساني، قادت السيدة سيكورا مؤتمرات لمنظمة حي في إسرائيل، و هي تكتب مقالاتنا الجديدة، و هي حاصلة على درجات عملية في علم الأنثروبولوجيا(علم الإنسان في الثقافات المختلفة و التعليم البيئي من جامعة ويسكونسن.

ري مع دب أسود صغير قد أنقذته من الصائدين

 

  

أعلى الصفحة