|
|
|
الحيوانات في الديانة المسيحية: التغذية النباتية بقلم ستيفن كوفمان
|
|||||||||
|
جوع العالم وعظ يسوع "لاني كنت جوعانا فاطعمتموني.... بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم" (متى 25: 35، 40)، و بينما يموت عشرات الملايين سنويا من أسباب متعلقة بالمجاعات، و ما يقرب للبليون يعانون من سوء التغذية، تذهب حوالي 37% من محاصيل الحبوب للحيوانات التي تربى من أجل الذبح، و تمثل هذه النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية 66%.
يهدر تحويل الحبوب إلى لحوم حوالي 90% من بروتينات الحبوب، و 96% من سعراتها الحرارية، و كل أليافها، حيث تستهلك كمية أكبر بكثير من الحبوب لتغذية حيوان آكل للحم، و يزيد استهلاك اللحم في أنحاء العالم الطلب بشدة على الحبوب، و مع زيادة الطلب، يزيد السعر و تزيد عدم قدرة فقراء العالم عن شراء أي نوع من الطعام.
صحتك كتب الرسول بولس أن أجسادنا هي هياكل للروح القدس (1 كور 6 : 19)، و يتبع ذلك بأننا يجب أن نهتم بأجسادنا لأنها عطية الله، و بحسب مراجعة إتحاد النباتيين الشاملة للأدب العلمي، تقلل الأغذية النباتية من إحتمالات السمنة، أمراض القلب، ضغط الدم العالي، السكر، سرطان القولون، سرطان الرئة، و مرض الكلى، و على عكس الغذاء النباتي السائد في منطقة البحر المتوسط الذي كان يسوع يأكله، تشكل الأغذية الغربية الحديثة(المحملة بمنتجات الحيوانات) خطرا على صحة الإنسان.
فمثلا مبيدات الآفات، و الملوثات التي تتركز في دهون الحيوانات و التي يستهلكها آكلي اللحوم، و قد تزيد احتمال الإصابة بالسرطان، و الذين يأكلون الكثير من السمك عادة ما تتكون نسب عالية من الزئبق في دمائهم، لأن حيوانات المزارع، تربى لتنمو سريعا و بقليل من التمرين و الحركة، فتتشبع لحومها بالدهون، التي ترفع نسبة الكوليسترول عند آكلي اللحوم، و التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
و عادة تعطى حيوانات المزارع هرمونات لزيادة نمو العضلات، و هذا ما يسبب ضررا لصحة الإنسان، و يؤدي إلى عرج مؤلم في الحيوان، و ايضا يؤدي الاستخدام المعتاد للمضادات الحيوية، لمنع العدوى في الحيوانات التمزاحمة، المجهدة، إلى حدوث مقاومة عند البكتريا الخطيرة للمضاد الحيوي، و الأكثر من ذلك، يصاب اللحم بالتلوث البكتيري بسبب سرعة عمليات الذبح داخل المجازر.
في عام 1999، قدرت مراكز الولايات المتحدة للسيطرة و الوقاية من الأمراض، أن التسمم الغذائي يصيب حوالي 76 مليون أمريكي سنويا، و يقتل حوالي 5 آلاف ، و بعد سنه، و جدت المراكز أن 86% من حالات التسمم الغذائي المسجلة تأتي من مصادر غذائية حيوانية، و مع أن طهي اللحم يقلل البكتيريا، لكنه أيضا يولد مواد مسرطنة.
و ما يسير الإهتمام، ما يصفه الكتاب المقدس عن انخفاض عدد سني حياة البشر عندما أصبحوا آكلي اللحوم، حيث كانت الأعمار أكثر من 900 سنة قبل الطوفان (حيث لا يوجد إشارة عن أكل اللحوم) إلى 600 سنة (سام أبن نوح) إلى 200 سنة (فالج: بعد أربعة أجيال) إلى 120 عام (موسى) إلى 70 سنة (الملك داود).
الأرض
في سفر التكوين 2: 15، أوصى الرب آدم أن يعمل و يحفظ جنة عدن، و بالمثل يمكننا
أن نرى الاهتمام بخليقة الله كمهمتنا المقدسة.
الرفق و رعاية الحيوان قال يسوع أن الله يعطي غذاء لطيور السماء، (متى 6: 26) و لا ينسى العصافير (لوقا 12: 6). و تمنع الكتابات العبرية الذبح غير الإنساني أو العنف و القسوة ضد الحيوانات التي ترفع الأحمال (خروج 23: 5) ، تثنية 22 : 6 - 7 ، و 25 : 4) لكن مع ذلك كل غذاء الولايات المتحدة، و فعليا كل الغذاء المشتق من الحيوان، يتم الحصول عليه بأساليب الإستزراع المكثف، و تقريبا يتم ذبح عشرة بلايين من حيوانات الأرض كل عام، و فوق المليون كل ساعة، و عدد الحيوانات البحرية التي تقتل من أجل الطعام أكبر بكثير، و تعاني هذه الحيوانات بشدة من الإزدحام المجهد، و البيئة القاسية التي تحبط ميولهم و غرائزهم الطبيعية، و قطع أجزاء منها بدون مخدر(من ضمنها نزع المنقار، نزع القرون، نزع الذيل، و الخصي) و عمليات مؤلمة أخرى (برنارد ورلن، دكتوراه في الرفق و رعاية حيوانات المزارع).
و يسبب الذبح الرعب و الزعر، و عادة الألم الشديد (بحسب أقوال جيل ايسنيدز، في إدارة المجازر)، مظهرا قسوة الصناعة، حيث تُجر الحيوانات التي لا تستطيع السير للذبح بألم شديد، بدلا من موتها موت الرحمة الإنساني، و كتب جون بيرنز عن نظرة هذه الصناعة يقول "إنسى أن الخنزير حيوان و عامله كآلة في مصنع" (مقولة من إدارة مزارع الخنازير).
|
|||||||||
|
|
|||||||||