|
|
|
المدارس العربية في إسرائيل تحتضن "توسيع دائرة التعاطف" تقارير للصحافة
|
|||||||||
|
تل أبيب، إسرائيل، 27 آذار/ مارس 2013
يجتمع 60 معلماً ومسئولين في المدارس ووزارة المعارف الإسرائيلية في فندق بيت أورن من 4-5 نيسان/ أبريل لحضور مؤتمر "توسيع دائرة التعاطف" الذي تترأسه الخبيرة والمؤلفة الأمريكية في مجال التعليم البشري رائي سيكورا. من خلال هذا المؤتمر، سوف تتطرق الآنسة رائي سيكورا، المشاركة في تأسيس أول برنامج للحصول على درجة الماجستير في التربية الإنسانية في إحدى الجامعات الأمريكية، إلى الطرق الإيجابية التي يمكن للشباب والبالغين تفعيلها لإحداث التغيير عالمياً من خلال ترتيب خياراتهم الشخصية اليومية للمخلوقات والأشياء التي تحصل على أكبر رعاية من قبلهم. ينظم المؤتمر تحت رعاية المنظمة الأهلية "كل كائن حي"، التي انتشر برنامجها التربوي المستمد من قيم الاسم الذي تحمله بدلاً من الاسم القديم – جمعية "الاهتمام من أجل مساعدة الحيوانات في إسرائيل" ومقرها الولايات المتحدة.
المشروع التجريبي الذي بدأ بـ 11 درساً لحوالي 640 تلميذاً في الصف الرابع لمدة 4 شهور فقط حاز على إعجاب وزارة المعارف التي عبرت عن رضاها من النتائج الإيجابية للبرنامج على التلاميذ والاستجابة الإيجابية من المعلمين والتلاميذ على حد سواء، مما دعاها إلى توسيع البرنامج ليشمل 2000 تلميذ من المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى المدارس الجديدة للمسلمين والدروز والبدو التي تم إضافتها على وجه السرعة.
وفي هذا الصدد، قالت سيكورا: "هذا المشروع يمنحنا فرصة كبيرة لإحداث تحول إيجابي في الوعي لدى التلاميذ ومربي الأجيال اتجاه احترام جميع الكائنات الحية والتعاطف معها." يشار إلى أن برنامج سيكورا، الذي يدرس في عدة دول، عمل على تغيير نظرة البشر لما يمكن خلقه في حياتنا وفي العالم.
النشاطات التجريبية وأسئلة التفكير النقدي تستدعي التلاميذ لكي يستكشفوا مشاعرهم تجاه الآخرين الذين يختلفون عنا – البشر وغير البشر – وتمكينهم من إعادة خلق عالمهم. وعندما يدركون أن قوة أحدهم تقف في شبكة الحياة للتأثير على الآخرين، فإن البرنامج يشجع التلاميذ من أجل تكريس خياراتهم وقيمهم وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. برنامج جمعية "كل كائن حي" للمدارس العربية سوف يعمل على إعداد التلاميذ للاستفادة من منهاج التربية البشرية لجمعية "كل كائن حي" من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة ا؟لأساسية العليا التي تعتزم الجمعية كشف النقاب عنه في فصل الخريف.
يتمتع البرنامج، الذي يتضمن عروض تقديمية من رجال دين ويشارك فيه أباء، بشعبية في أوساط التلاميذ والمعلمين على السواء الذين أشاروا إلى المنافع الملحوظة فعلاً من هذا البرنامج. فيما يلي التعليق النموذجي الذي جاء على لسان أحد المعلمين حول استبيان التقييم الذي تلقته جمعية "كل كائن حي" والوزارة: "هذا البرنامج يقدم للتلاميذ فرصة لخلق عالم أفضل وأكثر تسامحاً." وعلقت ياسمين خضر، مديرة مدرسة البصلية الابتدائية في شفاعمرو قائلة: "البرنامج يعلم بالضبط القيم التي تهدف مدرستنا إلى ترسيخها عند الأطفال."
أحد المنافع العديدة للتربية الإنسانية هي أنها تساعد المعلمين على تحديد الأطفال المعرضين للسلوك العنيف. لقد أظهرت الدراسات العلمية أن القسوة ضد الحيوانات عند الأطفال هي عامل تنبؤ دقيق للعنف ضد العنصر البشري عندما يبلغ الأطفال سن الرشد. رداً على سؤال من أحد المعلمين "هل ينبغي علينا أن نتحمل المسئولية ونتعاطف مع الحيوانات؟" في التقرير الذاتي للتلاميذ المعرضين للخطر الذي يقول إنه لا يوجد أحد يهتم بالحيوانات، وبالتالي لماذا نهتم بها؟ المساعدة إذن يمكن أن تقدم لها. كما نقل تلاميذ مشروع "كل كائن حي" تقارير عن زملاء لهم قاموا بقطع أذيال القطط أو أساءوا للحيوانات. المعلمون يؤكدون أن السلوك غير مقبول ويرتبون جلسات لمرتكبي هذه العمال مع المرشدين في المدرسة. والأطفال يحصلون على تشجيع لتبادل مشاعرهم عن الحيوانات ويتعلمون عدم إظهار مشاعرهم المؤلمة تجاه من هم أصغر وأضعف منهم. يتفق علماء النفس المتخصصين في الطفولة على أن ترسيخ التعاطف عند الأطفال هو العامل الرئيسي لتنشئة مواطنين متكاتفين ومتعاونين ومجتمع متعاطف.
مؤتمر وبرنامج جمعية "كل كائن حي" تتقدم بالشكر لمؤسسة حراس الحيوانات على الدعم الذي قدمته.
|
|||||||||
|
|
|||||||||